
توفر الرضاعة الطبيعية للأطفال "أفضل بداية ممكنة في الحياة"، وفقا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس. وعلى الرغم من ذلك، فلا يستوفي بلد في العالم بشكل كامل المعايير المُوصى بتطبيقها بشأن الرضاعة الطبيعية.
هذا ما أوضحه تقرير جديد صدر اليوم الثلاثاء، بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، والذي أعدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) بالتعاون مع المبادرة العالمية الجماعية بشأن الرضاعة الطبيعية، وهي مبادرة جديدة رامية إلى زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية في العالم.
وتثبت البيّنات أن الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد إدراكية وصحية على كلّ من الرضع وأمهاتهم، وأن هذه الرضاعة لا يُستغنى عنها تحديداً خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، لأنها تساعد على وقايته من الإصابة بالإسهال والالتهاب الرئوي، وهما سببان رئيسيان يوديان بحياة الرضع. وتقل لدى الأمهات اللاتي يرضعن صغارهن طبيعياً خطورة الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي، وهما سببان رئيسيان يحصدان أرواح النساء.
وبالرغم من ذلك، فإن "بطاقة نتائج معدلات الرضاعة الطبيعية" على الصعيد العالمي والتي جرى فيها تقييم 194 بلداً، تبين أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر ممّن يجري إرضاعهم طبيعياً حصراً (لا يُعطون سوى حليب الأم) اقتصرت على 40 في المائة، وأن هناك 23 بلداً لا غير تجاوزت فيها معدلات الرضاعة الطبيعية نسبة 60 في المائة.
وأشار الشركاء المعنيون بأهمية الرضاعة الطبيعية إلى أن استثمار أقل من 5 دولارات أمريكية لكل مولود جديد من شأنه أن يزيد من معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية للرضع بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2025.
ودعوا الدول إلى زيادة التمويل لزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية منذ الولادة وحتى يبلغ المولود سنتين من العمر.
وتشمل التوصيات الأخرى، تحسين إمكانية الحصول على المشورة الماهرة للإرضاع من الثدي وإصدار إجازة عائلية مدفوعة الأجر، وتنفيذ سياسات الرضاعة الطبيعية في مكان العمل.
المصدر: الامم المتحدة
http://www.un.org/arabic/news/story.asp?NewsID=29217#.WYJLdYR97IU