افتتح اليوم مركز الحماية الاجتماعية للحد من أسوأ اشكال عمل الاطفال، في صالة المجذوب في محلة جبل محسن في طرابلس، برعاية وزير العمل محمد كباره ممثلا بمستشاره الدكتور ربيع كباره، وحضور المدير العام لوزارة العمل جورج ايدا، المستشار ربيع جحجاح ممثلا رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين، رئيسة وحدة مكافحة عمل الاطفال نزهة شليطا، رئيس "جمعية بيوند" جوزيف عواد والدكتورة ايفونا صافي وعدد من الفاعليات والمهتمين.
بعد النشيد الوطني وجولة في أرجاء المركز وأناشيد وطنية للاطفال، قال ممثل الوزير: "نفتتح اليوم المركز الموقت لمكافحة أسوأ أنواع عمل الاطفال، بالتعاون بين وزارة العمل - وحدة مكافحة عمل الاطفال و"Receivers Children International" و"جمعية بيوند"، وهدفنا جميعا منع استغلال الاطفال وتشغيلهم بأسوأ الاعمال الممنوعة قانونا، نظرا لانعكاساتها السلبية على صحة الطفل ونضوجه الجسدي والعقلي وحمايته من الامراض الناتجة عن الاعمال المحرمة والممنوعة".
أضاف: "مكافحة أسوأ أنواع عمل الاطفال هو واجب ومسؤولية وطنية تقع على عاتق كل مواطن وشخص لديه مشاعر الانسانية من اجل اعطاء هذه القضية الاهتمام الكامل، ونحن كوزارة عمل بالتعاون مع الشركاء من دون استثناء، نسعى لخلق أفضل فرص وظروف من أجل تحسين واقع الحال، ولا يمكننا ان نقضي على هذه الظاهرة بشكل نهائي، ولكن نحاول ان نرتقي بالعمل ضمن المعايير التي تحافظ على الطفل بشكل متواز مع الوضع الاقتصادي لعائلته، كما نحاول قدر المستطاع الحد من التسرب المدرسي، فالبرامج التي ننفذها الآن تتضمن ملء وقت فراغ الطفل سواء عبر تعليمه ضمن هذا المركز او نحاول ان نحسن من الظروف المعيشية لعائلته، وتعزيز وضعها الاقتصادي، وهذا الامر يساعدنا نوعا ما على سحب الاطفال من سوق العمل".
وختم ممثل الوزير: "لبنان يمر في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تركت آثارا سلبية على سلوك الاطفال، سواء اللبنانيين منهم او غير اللبنانيين بفعل اللجوء والنزوح، ناهيكم عن الاستغلال الذي يتعرضون له في حياتهم اليومية، إذ يعيش عشرات الآلاف من الاطفال أوضاعا قاسية سلبتهم طفولتهم وصحتهم، ونحن في وزارة العمل وبتوجيه من الوزير كباره نعمل فعليا وميدانيا لمحاربة هذه الآفة".
بدورها قالت المديرة التنفيذية لجمعية "Beyond" ماريا عاصي: "هذا المركز الذي تشرف عليه وحدة مكافحة عمل الاطفال في وزارة العمل عبارة عن مركز ضمن العديد من المراكز في مختلف المناطق، ويعتبر هذا النشاط خطوة فعلية وعملية في سبيل سحب الاطفال من سوق العمل بعيدا من النظريات والمخططات الاستراتيجية التي تبقى ضمن الاطار الورقي، اليوم نبدأ بشكل فعلي بسحب الاطفال العاملين في مهنة ممكن ان تسيء للنمو الجسدي لديهم او من الممكن ان تؤثر سلبا على حالتهم النفسية وتحرمهم طفولتهم وتعليمهم".
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/271028/