اليونيسف و الأنروا تشجبان قصف المساحات الصديقة للطفل في مخيم خان الشيح في سوريا

اثنين, 07/11/2016 - 14:17 -- siteadmin

يعد الهجوم الأخير على مخيم خان الشيح، الذي يسكنه اللاجئون الفلسطينيون والنازحون السوريون، أحدث مثال على الاستخفاف اللاإنساني بحياة البشر في النزاع السوري، وخاصة حياة الأطفال والبنى التحتية التي يعتمدون عليها.

فخلال الهجوم الأخير هطل وابل من القنابل على مخيم خان الشيح ليلة 3 تموز، متسببا في مقتل المدنيين وتدمير المنازل إضافة للمساحة الصديقة للطفل هناك. يقع خان الشيح، الذي يسكنه حوالي 9,000 لاجئ فلسطيني في منطقة متوترة في جنوب ريف حمص، حيث تسبب ارتفاع حدة العنف في موت 9 لاجئين فلسطينيين على الأقل في الأسابيع الأخيرة.

كانت المساحة الصديقة للطفل التي دمرها القصف ملاذا لأكثر من 1,000 طفل، كانوا يترددون عليها بشكل يومي للانخراط في النشاطات التعليمية والترفيهية. وكانت هذه المساحة هي المساحة الوحيدة المتوفرة لهذه الأغراض في المخيم، والتي كان يستطيع فيها الأطفال التغلب، ولو مؤقتا، على أهوال النزاع والعنف التي تسود حياتهم. وبالرغم من المخاطر، يستمر الشركاء المحليون والمتطوعون في خدمة الأطفال بأفضل ما بوسعهم.

ومن ناحية أخرى عطلت القيود التي فرضت على وصول المساعدات الإنسانية لمخيم خان الشيح منذ 2013 عمل الأنروا والشركاء الأخرين. مما اضطر اللاجئين الفلسطينيين للمخاطرة بالخروج من المخيم لمراكز توزيع الأنروا في صحنايا وخان دنون ليتمكنوا من الحصول على المساعدات.

كما تحولت الحقول والمزارع المحيطة بالمخيم منذ سنة 2012 إلى ساحات معارك تنتشر فيها الأسلحة الثقيلة التي تضرب بشكل عشوائي في الكثير من الأحيان. يناضل 75 من موظفي الأنروا الذين يعيشون في المخيم للاستمرار في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين من خلال الخدمات المحدودة المقدمة في ثلاث مدارس، وعيادة صحية ومركز مجتمعي.

تستمر اليونيسف والأنروا والشركاء الآخرين في دعم خدمات حماية الطفل في مختلف أرجاء سوريا، بما فيها المساحات الصديقة للطفل لمساعدة الأطفال في تحمل العنف.

ليس هناك ما يبرر الهجمات على الأطفال والمرافق التي يعتمدون عليها. ولكن للأسف أصبح هذا من الخصائص الرئيسية للنزاع في سوريا.

تشجب اليونيسف والأنروا هذا الهجوم، وتدعوان جميع الجهات المسؤولة لوقف الأعمال التي تهدد حياة المدنيين والبنى التحتية المدنية في سوريا. خاصة وأن القانون الإنساني الدولي يحظر مثل هذه الهجمات.

المصدر: اليونيسف