
أطلقت جمعية "غراس" لتنمية المجتمع مشروع "مش نهاية الدني"، اليوم في فندق "لانكاستر" - الحازمية، بحضور ممثلة النائبة رولا الطبش دانيا هبري، ممثل مفتي البقاع الشيخ خليل الميس الشيخ ضياء القطان، مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبد الله أحمد ممثلا برئيسة مصلحة الجمعيات الأهلية في الوزارة عبير عبد الصمد ومدراء 45 مركزا تابعا للوزارة.
طقطق
بداية النشيد الوطني، فعرض لفيلم تعريفي عن الجمعية، ثم تحدث المدير التنفيذي للجمعية زياد طقطق الذي قال: "جمعية غراس التي نظمت هذا المشروع بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، كان من ضمن أهدافها الرئيسية عندما نشأت الالتفات لهذه الفئة من مجتمعنا، إنها فئة النساء اللواتي يرأسن عائلاتهن فيكن الأب والأم والعامل والخادم والمربي في آن، في ظروف صعبة وأوضاع اقتصادية لا ترحم. ورغم عدم وجود إحصاء دقيق لهذه الشريحة، إلا أن الباحث يتجلى له بوضوح ارتفاع نسب النساء اللواتي يتصدرن سلم المسؤولية المباشرة والكاملة نتيجة غياب الزوج بسبب الوفاة أو الطلاق أو الحبس أو الهجرة، مما يرتب عليهن الكثير من الإحتياج والضغط وكثرة المتابعات، ناهيكم عن تعرض الكثير منهم للابتزاز والاستغلال".
أضاف: "من هنا كانت شراكتنا مع وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بمديرها العام القاضي عبد الله أحمد، والذي أبدى إعجابه وكامل اهتمامه بهذا المشروع من مجتمعنا وتحديد أبرز احتياجاته وكيف أنه يتكامل مع مجموعة من المشاريع التي تقوم بها الوزارة في خدمة المرأة والمجتمع ليعم المشروع مساحة الوطن. وما حضور العشرات من مدراء مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية بيننا اليوم إضافة الى ممثلة المدير العام وموظفي الوزارة إلا أصدق تعبير عن حجم هذه القناعة المشتركة والتعاون الفعال بين الوزارة وجمعية غراس".
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن المشروع وأهدافه.
عبد الصمد
من جهتها، ألقت عبد الصمد كلمة وزارة الشؤون فقالت: "في الواقع للأسرة أهمية أساسية في المجتمع، وما يميز مجتمعاتنا العربية عامة والمجتمع اللبناني خاصة هو موضوع الحفاظ على الأسرة والسعي إلى الابقاء على الروابط الأسرية. وتتجلى أهمية الأسرة في توطيد القيم الاجتماعية، في تربية الأطفال وحمايتهم من المشاكل النفسية والجسدية. ولا شك أن أي خلل في الأسرة لا سيما عند غياب أحد أفرادها سيكون له أثر سلبي على هذه الأسرة".
أضافت: "انطلاقا من ذلك ونظرا لكون وزارة الشؤون تعير موضوع التماسك الأسري والسعادة الاسرية والحفاظ على الأسرة أهمية بالغة، إلا أنه لم يعد خافيا على أحد ما تعانيه الأسرة اللبنانية من هجرة للأب، الطلاق، موت أحد الوالدين، مما يخلف خللا في هذا الكيان. ولا شك أن الفئات الاكثر تأثرا هي الفئات الضعيفة: المرأة والطفل اذ تثقل على كاهلها الاعباء فتصبح تجسد دور الام العاملة ودور الأب في ظل وجود معاناة اقتصادية وقيود اجتماعية في غالب الاحيان، أضف اليها نظرة الدونية نفسها فتفتقر الى السعادة والراحة مما ينعكس سلبيا على الاسر، الامر الذي دفع الجمعية العامة للامم المتحدة الى الاحتفال بالارامل اعترافا وتقديرا ولفتا للانظار الى واقع هذه الفئة، بالاضافة الى النساء ربات الاسر".
وتابعت: "في هذا الاطار تسعى الوزارة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والتي تعتبرها الوزارة الشريك الاساسي لها في عملها، بتوفير فرص لافادة النساء من الرعاية الصحية المناسبة في مراكز الخدمات الانمائية، التعليم (تدريب مهني) بالاضافة الى العمل على كفالة عيشهن بمنأى عن العنف وسوء المعاملة من خلال الاستراتيجية الوطنية لحماية النساء والاطفال من العنف. كما من المفيد الاشارة الى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى الى تقديم للنساء وربات الاسر من خلال استهداف الاسر الاكثر فقرا. ان وزارة الشؤون ستباشر تنفيذ مشروع "قدرة" في عدة مناطق لبنانية تستهدف النساء اللبنانيات والنازحات واللاجئات لتمكينهن، حمايتهن، من كل اشكال العنف والتمييز الموجه ضدهن".
وختمت: "تشكل مبادرة جمعية غراس لتنمية المجتمع قيمة مضافة على الجهود المبذولة في هذا الاطار، اذ ان وزارة الشؤون الاجتماعية بصدد التعاون مع غراس لتنمية المجتمع في مشروع "مش نهاية الدني" والذي سيلقي الضوء على معاناة ربات الاسر والاثر الناتج عن غياب الزوج. فألف تحية لجمعية غراس لتنمية المجتمع، واننا تواقون للعمل معا لما فيه خير الاسرة في لبنان".
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/376908/