
قال المجلس النرويجي للاجئين إن أكثر من مئتي ألف طفل سوري لا يزالون خارج مدارس لبنان في الوقت الذي يستعد فيه العديد من اللاجئين السوريين للعودة إلى المدرسة الأسبوع المقبل.
وعزا المجلس ذلك إلى عمالة الأطفال، والمخاوف المتعلقة بسلامتهم، فضلا عن المشاكل المحيطة بالقدرة الاستيعابية للمدارس، والمنهج الدراسي.
وتقول مديرة المجلس النرويجي للاجئين في لبنان كايت نورتون إنه مع دخول الأزمة السورية عامها السابع تضطر أعداد متزايدة من الأسر إلى إرسال أبنائها للعمل بدلا من إرسالهم إلى المدرسة.
ورغم أن المنظمات الإنسانية ووزارة التربية والتعليم العالي انخرطت في جهود التوعية لمحاولة ضمان حصول اللاجئين على التعليم فإن حوالي 60% (286 ألفا) من أصل 488 ألف طفل سوري في سن الدراسة لم يلتحقوا بالتعليم العام في العام الدراسي الماضي.
كما أن هناك قضايا تتعلق بالقدرات الاستيعابية للعديد من المدارس في لبنان، حيث لا يستطيع آلاف الطلبة في أماكن مثل عرسال الواقعة على الحدود السورية الالتحاق بالمدارس بسبب عدم وجود مساحة صفية كافية.
ومن بين الأسباب الأخرى التي ذكرها اللاجئون لعدم تسجيلهم أطفالهم في المدارس تكلفة النقل والمخاوف المتعلقة بعبور الأطفال لنقاط التفتيش، وحقيقة أن المدارس الحكومية في لبنان تدرس باللغتين الإنجليزية والفرنسية في حين أن معظم اللاجئين يتكلمون اللغة العربية فقط.
ويوفر المجلس النرويجي للاجئين تعليما غير نظامي يعتمد على المجتمع المحلي ويعمل بمثابة جسر لإعداد الأطفال اللاجئين لدخول نظام المدارس الحكومية.
ويقدم المجلس النرويجي للاجئين في لبنان المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية والدفاع عن حقوق اللاجئين للأشخاص المتضررين جراء النزوح، بمن فيهم اللاجئون من سوريا واللاجئون الفلسطينيون.
المصدر: الجزيرة