بداية صحية للأطفال المولودين في مخيمات اللاجئين في العراق

خميس, 09/29/2016 - 14:01 -- siteadmin

تعرّف كيف تقوم ثلاث متطوعات بضمان أن ينعم الأطفال المولودون في معسكر ديباكة، في إقليم كردستان، ببداية صحية لحياتهم.

صباحَ يوم في أواخر الصيف، يعجّ مخيم ديباكة بالبشر. أنشئ المخيم لكي يستوعب إقامة 5000 فرد، ولكن تعداد السكان زاد إلى أكثر من 36000 في أقل من ستة أشهر مع زيادة النزوح من القرى والبلدات القريبة من الموصل.

ويبرز بين الزحام الملون في المخيم ثلاث شابات يرتدين معاطف بيضاء زاهية ويمسكن بألواح للكتابة.

مايسة وسهى ومنتهى، اللاتي يعشن في المخيم، متطوعات في مجال الصحة بدعم من اليونيسف ووزارة الصحة. وهن يقفن خارج ملجئ مؤقت لأسرة مشردة من الموصل وينزعن أحذيتهن قبل دخول غرفة المعيشة. الجو بارد والمراتب موضوعة بجوار الحائط. في منتصف الغرفة، تنام رقية، وهي طفلة حديثة الولادة ملفوفة بعناية، في مهد خشبي. تتحدث مايسة مع أم رقية بشأن صحة وليدتها وتعطيها مطوية تشرح فوائد الرضاعة الطبيعية. ثم تفك الأغطية الملفوفة حول المولودة وتقيس حرارتها.

تمثل رقية، التي تبلغ من العمر سبعة أيام، صورة الصحة.

الوصول إلى أصغر سكان ديباكة

يولد في المخيم حوالي 75 طفلاً شهريًا، ويتمثل دور هؤلاء المتطوعات في مجال الصحة في التعرف على الأمهات الحوامل وضمان حصولهن على المعلومات اللاتي يحتجنها للحفاظ على صحة أطفالهن.

يتلقى البرنامج الدعم بفضل منحة كريمة من إدارة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO) التابعة للإدارة العامة للمفوضية الأوروبية. تقوم المتطوعات بزيارة الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة حتى بلوغ سن 28 يومًا، بإجمالي ست زيارات. كما يشجعن الأمهات على زيارة "كوخ الطفل" المدعوم من قِبل اليونيسف، حيث تتم متابعة نمو الطفل ووزنه. ويقدم للأطفال الذين يعانون من نقص الوزن مكمّلات غذائية

التحصينات

كانت العديد من الأسر في مخيم ديباكة تعيش قبل الفرار من منازلها تحت سيطرة الجماعات المسلحة لأكثر من عامين دون القدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية. والعديد من الرضع والأطفال الصغار الذين يصلون إلى المخيم لم يتلقوا قبل ذلك تحصينات على الإطلاق.

وبفضل تمويل من إدارة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية، تدعم اليونيسف أربع فرق للتحصينات في المخيم، مما يضمن مواكبتهم للتحصينات الروتينية، بالإضافة إلى إجراء حملات خاصة للحصبة وشلل الأطفال. وقد تم الانتهاء للتو من حملة استمرت لمدة تسعة أيام لتحصين جميع الأطفال دون سن الخامسة عشر ضد الحصبة وشلل الأطفال.

خدمة قيِّمة

واستكمالاً لجولتهن، تقوم المتطوعات في مجال الصحة بزيارة الطفل مهنّد البالغ من العمر 14 يومًا. هذه هي الزيارة الثانية للمتطوعات إلى الأسرة، وهن سعيدات لرؤية مهنّد أكبر بصورة واضحة من المرة السابقة.

تقول سهى "من الصعب العيش في المخيم مع أطفال صغار،" "الأمهات لا يعرفن ما ينبغي عليهن عمله، لذا فإننا نقدم خدمة قيِّمة."

المصدر: اليونيسف