إلغاء تسجيل ومنع تصنيع دواء بيبيكال الذي يستخدم كمنوّم للأطفال

خميس, 04/19/2018 - 11:17 -- siteadmin

لا «بيبيكال» بعد اليوم. أول من أمس، أصدرت وزارة الصحة العامة قراراً حمل الرقم 1/605، ويقضي بـ«إلغاء تسجيل ومنع تصنيع دواء بيبيكال المحلي الصنع» الذي يستخدم كمنوّم للأطفال. القرار جاء استجابة لحملة قامت بها جمعيّة أطبّاء الأطفال منذ حوالى شهر للمطالبة بوقف التّعامل بهذا الدّواء. وفي التفاصيل، بعثت مجموعة من أطبّاء الأطفال في الجمعية كتاباً إلى وزارة الصّحة العامّة تشرح فيه مخاطر الـ«بيبيكال»على الرضع، وأرفقته بتفاصيل عن مكوّناته الأساسيّة «مثل مادة ديفانهيدرامين والكلورالهيدرايت، وهما مادتان تدخلان إلى الكبد وتتفاعلان مع مواد أخرى لتدخل الطفل في حالة من السكر». واستند هؤلاء إلى عدد من الأبحاث العلمية التي تربط بين «الإستخدام المفرط للدواء والتأثير على النمو الذهني للأطفال». أكثر من ذلك، يحتوي الدواء على «مواد تُستخدم عادة للتنويم أو كبنج في العمليّات الجراحيّة». وعلى هذا الأساس، اعتبر هؤلاء الأطباء أن استخدامه لهدف بسيط كمساعدة الطفل على النوم ليلاً «يعد خطراً حقيقياً خصوصاً أن تأثيره يتعدّى حدود النوم لبضع ساعات، ويصل إلى حدود تخدير الجهاز العصبي للطفل».
وبعد دراسة مفصّلة حول الموضوع وجمع كل الأدلة، كانت المطالبة بمنع تداول الدّواء في الصيدليات لما له من مخاطر سلبية على صحّة الأطفال، «وكان التجاوب كبيراً من وزارة الصحة التي باشرت فوراً بدراسة الموضوع لتصدر من بعدها قرار المنع»، مكتفية بالسماح للصيادلة ببيع الدواء الموجود في السوق لحين انتهاء الكمية «بشرط وجود وصفة طبية».
«
الشوط الأول» انتهى. لكن، ثمة مخاوف من دخول شركات أخرى لترويج أدوية منوّمة جديدة، مستغلّة توقف العمل بمستحضر «بيبيكال». لذلك، دعا الأطباء الوزارة إلى «المتابعة الحثيثة للمنتجات الطّبيّة التي تدخل الأسواق ونشر الوعي وتثقيف الأهل حول مخاطر الإستخدام السّلبي للأدوية التي تهدف لمساعدة الأطفال على النّوم»

وعن معاناة الأهل مع الأطفال الذين لا ينامون بشكل سليم ويلجأون إلى بديل كـ«البيبيكال» لتحقيق ذلك، قدم الأطبّاء نصيحة لهؤلاء تتعلق بتنظيم مواعيد النوم لأطفالهم، «تنظيم مواعيد القيلولة النّهارية وتحديد موعد ثابت لنومهم ليلًا واستيقاظهم صباحًا». وعن موعد النوم الليلي، نصح الأطباء الأهالي بـ«تهيئة الأجواء المناسبة للطفل كي ينام، من خلال وضعه في محيط هادىء ومظلم نسبيًا». ولا يمنع ذلك الأهالي مثلاً من اللجوء إلى بدائل علاجيّة طبيعيّة كالأعشاب المساعدة على النّوم مثل البابونج أو النّعناع.

المصدر الاخبار

https://al-akhbar.com/Community/248364/